وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تنظم زيارة إلى أسوان لوفد هندي رفيع المستوى للاطلاع على تجربة "حياة كريمة"
13 مارس 2024
نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية زيارة ميدانية لوفد هندي رفيع المستوى، للإطلاع على تجربة المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" في محافظة أسوان، حيث ضم وفد دولة الهند، جيت سينغ، كبير المستشارين بالمؤسسة الوطنية لتحويل الهند، ريندر ميهرا، مستشار المؤسسة الوطنية لتحول الهند، رانجيت كومار، مسئول بالوزارة المعنية بموارد مياه الشرب والتنمية.
وذكر الدكتور جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، أن زيارة الوفد الهندي تعكس الاهتمام الدولي بالتجربة المصرية في التنمية الريفية المتكاملة من خلال مشروع "حياة كريمة"، مشيراً إلى أن مشروع "حياة كريمة" يحقق كافة أهداف التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة (الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية)، ويساهم بشكل كبير في توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى الريف المصري، لذا فقد تم إدراجه خلال عامين متتاليين على منصتي "مسرعات تحقيق الأهداف" و" أفضل الممارسات الدولية"، التابعة للأمم المتحدة، وهذا شهادة دولية تؤكد تميز "حياة كريمة".
وفي مستهل الزيارة، استقبل اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، وفد وزارة التخطيط والوفد الهندي، بمشاركة سفير دولة الهند لدى القاهرة أجيت جوبتيه، وأكد المحافظ عمق العلاقات المصرية الهندية، وهو ما تجسد فى الزيارات المتتالية للرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة الهند، واللقاءات المثمرة والبناءة مع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي لزيادة أوجه التبادل للخبرات والتعاون على كافة المستويات، مشيراً إلى أن مشروع "حياة كريمة"حول القرى المصرية من قرى طاردة للسكان إلى قرى جاذبة لما تمتلكه من كافة مقومات الجذب والنجاح من بنية تحتية قوية وخدمات متنوعة وعديدة، مشيداً في الوقت نفسه، بالتعاون والتنسيق المتواصل مع وزارة التخطيط في هذا الشأن.
وخلال الاجتماع، أشار وفد الوزارة الذي ضم أحمد رضا، منسق مبادرة "حياة كريمة" وهشام يونس، مسوؤل العلاقات العامة بالوزارة، إلى أن محافظات الصعيد تستحوذ على 68% من جملة مُخصصات المرحلة الأولى من "حياة كريمة" والبالغة 350 مليار جنيه، وأن نصيب محافظة أسوان يصل إلى 12% منها، مستعرضاً الجهود المبذولة لتطبيق الشمول المالي في قرى "حياة كريمة" ومبادرة "القرية الخضراء"، التي تهدف إلى تأهيل القرى لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية، لافتاً إلى حصول قرية "فارس" بالمحافظة على شهادة "ترشيد للمجتمعات الريفية الخضراء"، كأول قرية خضراء على مستوى الجمهورية.
وقام وفد وزارة التخطيط بتنظيم زيارة ميدانية للوفد الهندي، للإطلاع على مشروعات "حياة كريمة" بقرية فارس، بمشاركة العميد ياسر عبد الشافي السكرتير العام المساعد لمحافظة أسوان، وشوقي مصطفى رئيس مركز مدينة كوم أمبو، ودينا إبراهيم مدير وحدة التعاون الدولي بالمحافظة، وشملت الزيارة تفقد محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية، بقدرة (200 ميجاوات)، والتي تساهم في خفض 280 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، بنسبة إنجاز بلغت 83%، ومحطة معالجة الصرف الصحي (ثلاثية)، بطاقة 2/3 ألف متر مكعب/ يوم، بنسبة إنجاز 95% للأعمال المدنية و93% للأعمال الكهروميكانيكية، والتي تساهم في توفير خدمات الصرف الصحي لنحو 17 ألف مواطن، علاوةً على الاستفادة من المياه المعالجة في ري الأراضي الزراعية.
كما شملت الزيارة تفقد مجمع الخدمات الحكومية بقرية فارس، الذي يضم (مركز تكنولوجي، السجل المدني، الشهر العقاري، التموين، البريد، وحدة محلية، التضامن الاجتماعي)، والتقى عدد من الأهالي المترددين على المجمع، والذين أعربوا عن سعادتهم لتوفير الخدمات الأساسية في قريتهم، مؤكدين أن مشروعات "حياة كريمة" حققت طفرة غير مسبوقة بالقرية.
ثم قام وفد الوزارة بزيارة الوحدة الصحية بالقرية التي تعمل وفقاً لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وتم تفقد عيادة الطوارئ والكشف والأسنان والمعمل، وكذا مكتب بريد فارس، الذي يعد أول مكتب بريد يتم إنشاؤه وفقاً لمعايير البناء الأخضر، علاوةً على زيارة مشروع تطوير محطة تنقية المياه، بطاقة 2400 م3/ يوم، وتطوير المرسى النيلي، والذي يعد من أهم المشروعات التي أهلت القرية للحصول على شهادة "ترشيد"، والذي يوفر "متنفس أخضر" للأهالي، فضلاً عن الاستغلال الأمثل للمزايا النسبية للقرى.
وفي ختام الزيارة الميدانية، أعرب الوفد الهندي عن إعجابه الشديد بالتجربة المصرية في التنمية الريفية، والكم الهائل من المشروعات التي يتم تنفيذها في نفس الوقت في كافة القرى المستهدفة ودورها في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل ملحوظ، علاوةً على الاهتمام بدمج البعد البيئي في مشروع "حياة كريمة"، من خلال مبادرة "القرية الخضراء"، موجهاً الشكر لوزارة التخطيط ومحافظة أسوان على حسن الاستقبال وإتاحة الفرصة للإطلاع على هذه التجربة الرائدة على أرض الواقع.