خلال فعاليات اليوم الأول " الملتقى الاقتصادي" من احتفالية مرور 50 عامًا على العلاقات المصرية الإماراتية بالقاهرة: جلسة بعنوان " التبادل الحكومي المعرفي بين مصر والإمارات.. تقارب لبناء مستقبل أفضل"
26 أكتوبر 2022
م. خالد مصطفى:
مراكز الخدمات الحكومية وجائزة التميز أهم ثمار التعاون مع حكومة الإمارات
- عبد الله لوتاه: مسيرة العمل مع مصر لا تتوقف.. وتم تسهيل الإجراءات الحكومية بين البلدين
- سفيرة الإمارات في مصر: «زايد» كلمة السر في تعزيز العلاقات.. ولدينا رؤية مشتركة في كافة القضايا
القاهرة – 26 أكتوبر 2022أكد م. خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمشرف العام على جائزة مصر للتميز الحكومي أن العمل مع ممثلي دولة الإمارات يتم كفريق واحد وأن التواصل مستمر بالوسائل والجوانب كافة، موضحًا أن التبادل يتم من حيث التبادل المعرفي وتطوير الأداء الحكومي وما إلى ذلك قد مر بتحدي شديد جدًا خلال جائحة كوفيد 19 متابعًا أنه وبالرغم من ذلك فإن الالتزام وروح التعاون استمرت بشتى الوسائل، ليستمر العمل ويتطور، جاء ذلك خلال الجلسة التي شارك بها م. خالد مصطفى بعنوان " التبادل الحكومي المعرفي بين مصر والإمارات.. تقارب لبناء مستقبل أفضل" والمنعقده ضمن أعمال اليوم الأول تحت عنوان " الملتقى الاقتصادي" من فعاليات احتفالية مرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية، تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد"، والمنعقدة على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري بالقاهرة، بحضور وزراء من حكومتي مصر والإمارات، وبمشاركة أكثر من 1800 شخصية من كبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين والمثقفين والمبدعين والإعلاميين.وأوضح مصطفى أن المراكز الحكومية هي إحدى الثمار الملموسة والواضحة للمواطن في الشارع المصري والتي من المقرر افتتاحها قريبًا، وهي أحد العناصر المهمة في التعاون بين مصر والإمارات، موضحًا أن هناك عناصرأخرى جاري مناقشتها، موضحًا أن الأمر يمثل تعاون وتبادل مشترك حيث أن بعض الافكار التي تنشأ من خلال التجربة في جمهورية مصر العربية يمكن تحقيق الاستفادة منها في دولة الإمارات الشقيقة والعكس صحيح، متابعًا أن دولة الإمارات العربية قدمت لمصر مايمكن تسميته بـ "قفزة البداية".وتابع مصطفى أنه عند البدء في برامج التطوير الحكومي ومع مساندة دولة الإمارات، مما ساهم في البناء مباشرة على التجربة القائمة منذ عدة سنوات في دولة الامارات حيث تم قطع أشواط عديدة حيث لم يتم البدء من نقطة البداية، موضحًا أنه يتم حاليًا مناقشة جوانب اخرى للتعاون بالإضافة إلى جائزة التميز الحكومي ومراكز الخدمات وكذا بناء القدرات الحكومية، متابعًا أنه يتم مناقشة جوانب اخرى حققت نجاحًا في دولة الامارات وأثبتت نجاح في تجربة التبادل المعرفي بين دولة الامارات والدول الأخرى، مؤكدًا أنه عند الانتهاء من الدورة الحالية من مؤتمر COP27 سيتم الإعلان عن مراحل قادمة تتضمن المزيد من جوانب التعاون.
وقد أكد عبدالله لوتاه، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء لدولة الإمارات العربية المتحدة: «أن الإدارة الحكومية هي صلب عملية التنمية، وأن الإمارات ودول كثيرة بالعالم استفادت الكثير من المصريين»، مضيفاً: «نحن تعلمنا من مصر ليس من 50 سنة، بل منذ 4 آلاف سنة، حين كتب (بتاح حتب) وصاياه المودعة في متحف اللوفر، والتي تضم 37 وصية، منها وصايا إدارية لا يزال يتعلمها العالم حتى الآن، وهي وصايا جامعة وشاملة لأسس القيادة والإدارة الحكومية، وروح المبادرة، فمصر لديها دائما يد الريادة».وشدد لوتاه على «أهمية برنامج التبادل الحكومي الإماراتي المصري، إذ كانت مصر أول الشركاء، وهذه الخطوة مهمة للغاية على طريق التطوير المؤسسي»، مؤكداً أن «قادة دولة الإمارات العربية المتحدة يؤكدون دائما أن مسيرة العمل مع مصر لا تتوقف، وأن قادة مصر والإمارات لديهم طموحات كبيرة لتطوير الأداء الحكومي، فالحكومات موجودة لخدمة الناس، والإجراءات الحكومية بين البلدين تم تسهيلها لمعالجة التحديات أمام الاستثمارات في أقل من 100 يوم».وقال مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء لدولة الإمارات: «هناك تطلعات تسعي الدولتان لتحقيقها أهمهما التنافسية العالمية للدولتين، وأهم الخطوات لتحقيق ذلك التسريع من الإجراءات الحكومية، فهناك برنامج المسرعات الحكومية لدولة الإمارات، وقد عرضنا الفكرة على الحكومة المصرية فسارعت في تحقيقها».من جهتها أكدت مريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في مصر أن «كلمة السر في العلاقات الإماراتية المصرية هي زايد، لأن مواقف الشيخ زايد هي التي زرعت الحب المتبادل بين مصر والإمارات، وهذا الحب هو ما جعل البلدان يصلان إلى هذه المرحلة من قوة العلاقات».وأشارت معالي السفيرة إلى «أن الإمارات تقف إلى جانب مصر في كل المواقف»، موضحة أن «عمق العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين ينطلق من الفهم المشترك لكافة القضايا الإقليمية والدولية والتعاون المشترك لصالح الشعبين، وهذا يعود إلى التنسيق الشامل بين القيادتين الحكومتين في مصر والإمارات»، ولفتت إلى «أن هذا الفهم المشترك ينعكس على السياسة الخارجية للدولتين، ما يجعل من السفارتين فريق عمل واحد في العديد من الملفات التي تعكس الرؤية المشتركة البلدين».